دعا مسؤول في الأمم المتحدة أمس متمردي دارفور الذين قاطعوا محادثات السلام التي جرت الشهر الماضي بليبيا «لتوحيد مواقفهم بسرعة» واختيار ممثليهم في المرحلة المقبلة.
وقال المتحدث باسم فريق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أحمد فوزي إن «الأسرة الدولية مستعدة لتخصيص ملايين الدولارات للمساعدة على إعادة الإعمار والتنمية في دارفور».
وأضاف فوزي «أعتقد أنه يتوجب على حركات التمرد أن توحد رأيها لأنه من المهم أن يقرروا من سيمثلهم وأن يقرروا ذلك بسرعة».
واعتبر أن «الوقت لا يعمل لصالح أحد» وأن «هناك أناسا يعانون في المخيمات»، في إشارة إلى حوالي 2.2 مليون شخص من دارفور فروا من قراهم منذ بدء الحرب الأهلية في فبراير/شباط 2003 في هذا الإقليم بغرب السودان.
وأشار فوزي -الذي لعب دورا في الوساطة بين الخرطوم وحركات التمرد في دارفور- إلى أن المرحلة المقبلة من عملية السلام ستبدأ خلال الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول القادم، داعيا المتمردين إلى المشاركة فيها.
في سياق متصل التقى الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم مع رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي أثناء زيارة يتوقع أن تتناول أزمة دارفور وتطبيق اتفاق السلام مع الجنوب في السودان.
ويسعى مبيكي إلى المساعدة في تخفيف حدة التوتر في السودان حيث تواجه الحكومة ضغوطا لإنهاء العنف في دارفور والاستعداد لنشر قوة حفظ سلام مشتركة أفريقية-أممية هناك أوائل العام المقبل.
وسيكون قوام القوة 26 ألف رجل ستنشر خلال الأشهر المقبلة في دارفور حيث قتل أكثر من 200 ألف شخص جراء الحرب، حسب أرقام منظمات دولية تعترض عليها الخرطوم.
وتقول الحكومة السودانية إن 9000 شخص فقط قتلوا منذ حمل المتمردون السلاح ضد الدولة عام 2003، واتهمت جهات خارجية بالمبالغة في تهويل الأزمة.
ولم يدل البشير ومبيكي بتصريحات لوسائل الإعلام قبل بدء اجتماعهما في كيب تاون، لكن وزارة الشؤون الخارجية في جنوب أفريقيا قالت إن قضية دارفور ستكون على الأرجح ضمن جدول أعمال المحادثات.