بان مهتم بالتزام وقف النار ويرحب بالقوة المصرية....بوش يدعو لنشر القوات بدارفور والبشير مع حل داخلي

September 2007 · 5 minute read

حث الرئيس الأميركي جورج بوش الأمم المتحدة على الإسراع بنشر قوة دولية لحفظ السلام في دارفور لوقف ما أسماه الإبادة الجماعية في الإقليم السوداني، ودعا المتمردين إلى الالتزام بوقف إطلاق النار أثناء محادثات السلام.

وذكر بوش في كلمة ألقاها أمام اجتماع لمجلس الأمن أنه يتوقع من الرئيس البشير «مراعاة وقف إطلاق النار أثناء محادثات السلام (المقرر إجراؤها بليبيا) الشهر القادم، ونتوقع من المتمردين القيام بالشيء نفسه».

وقال بوش «السودان، يعاني مدنيون أبرياء من القمع وفي إقليم دارفور يفقد الكثيرون أرواحهم جراء الإبادة الجماعية». وامتدح جهود فرنسا «الهادفة للمساعدة في استقرار جيران السودان».

ومعلوم أن مجلس الأمن تبنى قبل إلقاء بوش لخطابه قرارا بإرسال بعثة أوروبية للعمل مع حكومات السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى ووكالات الإغاثة الدولية والأفريقية على حماية المدنيين المتضررين من نزاع دارفور.

وستنتشر هذه القوى -المكونة من 350 جنديا وضابطا وسيصل عددها إلى 4000 – الشهر المقبل بالتزامن مع انتشار القوة الدولية الأفريقية المختلطة المكونة من 26 ألف جندي في دارفور.

من جانبه تعهد الأمين العام للأمم المتحدة ببذل أقصى ما بوسعه «لإنهاء مأساة دارفور». وحث الخرطوم على الوفاء بالتزامها بتطبيق وقف إطلاق النار وفقا لما جاء في اتفاق السلام الموقع مع أحد فصائل التمرد.

وفي القاهرة نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول مصري قوله إن بان رحب بالاقتراح المصري بإرسال 2500 عنصر إلى دارفور في إطار القوة المختلطة.

وستضم القوة المصرية –حسب المسؤول- كتيبتين من سلاح البر وفرقتين من سلاح هندسة الاتصالات والنقل ومستشفى ميدانيا، كما ستضم ثلاث وحدات من الشرطة ومراقبين عسكريين.

خفض المساعدات

في سياق آخر قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إنها قد تضطر إلى خفض عملياتها الإنسانية في إقليم دارفور ما لم تتلق مزيدا من الأموال على الفور.

وأوضحت جنيفر باجونيس المتحدثة باسم المفوضية أنها تلقت 12.6 مليون دولار فقط لميزانية العام 2007 من أصل مبلغ 19.7 مليون دولار.

وأضافت في تصريحات صحفية أن المفوضية تعاني من نقص خطير في الأموال وتقابل صعوبات بالفعل في دفع رواتب الموظفين للشهر القادم.

الفتنة

في هذه الأثناء قال الرئيس السوداني عمر البشير إن سلام دارفور لن يتحقق في طرابلس أو أبوجا وإنما بالحوار الداخلي بين أبناء دارفور لنزع أسباب الفتنة من كل أطراف السودان. وأضاف في كلمة باحتفال جماهيري أن التدخلات الخارجية تسعى لإيذاء السودان.

من جانبه ذكر زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور خليل إبراهيم إن حركته لن تلتزم بهدنة أثناء جولة المفاوضات المقبلة التي ستعقد في ليبيا الشهر القادم.

ونقلت وكالة رويترز عنه قوله «لن نوقف إطلاق النار قبل أن نتوصل لتسوية سياسية». مشيرا إلى أن حركته ستحضر المحادثات لكنها لن تتخلى عن أسلحتها.

وقال إن دعوة الحكومة للتفاوض لا تعكس نوايا طيبة من جانبها وإنما هي خدعة، متهما الخرطوم بانتهاك كل معاهدات السلام السابقة التي أبرمتها مع الحركات المسلحة.

وأوضح إبراهيم أنه أقال نائبه بحر إدريس أبوقردة واتهمه بعقد اجتماعات سرية مع الحكومة لإضعاف الحركة.

ووقع فصيل واحد على اتفاق سلام عام 2006 رفضه الكثيرون في دارفور بوصفه غير كاف، ومنذ ذلك الحين انقسمت جماعات التمرد لأكثر من 12 جماعة متنافسة، لكن تحالفا عسكريا أبرم مؤخرا بين حركة العدل والمساواة وفصيل الوحدة في حركة تحرير السودان شكل أكبر تهديد عسكري للخرطوم في دارفور

26/9/2007
المصدر: الجزيرة نت
الجزيرة نت

حث الرئيس الأميركي جورج بوش الأمم المتحدة على الإسراع بنشر قوة دولية لحفظ السلام في دارفور لوقف ما أسماه الإبادة الجماعية في الإقليم السوداني، ودعا المتمردين إلى الالتزام بوقف إطلاق النار أثناء محادثات السلام.

وذكر بوش في كلمة ألقاها أمام اجتماع لمجلس الأمن أنه يتوقع من الرئيس البشير «مراعاة وقف إطلاق النار أثناء محادثات السلام (المقرر إجراؤها بليبيا) الشهر القادم، ونتوقع من المتمردين القيام بالشيء نفسه».

وقال بوش «السودان، يعاني مدنيون أبرياء من القمع وفي إقليم دارفور يفقد الكثيرون أرواحهم جراء الإبادة الجماعية». وامتدح جهود فرنسا «الهادفة للمساعدة في استقرار جيران السودان».

ومعلوم أن مجلس الأمن تبنى قبل إلقاء بوش لخطابه قرارا بإرسال بعثة أوروبية للعمل مع حكومات السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى ووكالات الإغاثة الدولية والأفريقية على حماية المدنيين المتضررين من نزاع دارفور.

وستنتشر هذه القوى -المكونة من 350 جنديا وضابطا وسيصل عددها إلى 4000 – الشهر المقبل بالتزامن مع انتشار القوة الدولية الأفريقية المختلطة المكونة من 26 ألف جندي في دارفور.

من جانبه تعهد الأمين العام للأمم المتحدة ببذل أقصى ما بوسعه «لإنهاء مأساة دارفور». وحث الخرطوم على الوفاء بالتزامها بتطبيق وقف إطلاق النار وفقا لما جاء في اتفاق السلام الموقع مع أحد فصائل التمرد.

وفي القاهرة نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول مصري قوله إن بان رحب بالاقتراح المصري بإرسال 2500 عنصر إلى دارفور في إطار القوة المختلطة.

وستضم القوة المصرية –حسب المسؤول- كتيبتين من سلاح البر وفرقتين من سلاح هندسة الاتصالات والنقل ومستشفى ميدانيا، كما ستضم ثلاث وحدات من الشرطة ومراقبين عسكريين.

خفض المساعدات

في سياق آخر قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إنها قد تضطر إلى خفض عملياتها الإنسانية في إقليم دارفور ما لم تتلق مزيدا من الأموال على الفور.

وأوضحت جنيفر باجونيس المتحدثة باسم المفوضية أنها تلقت 12.6 مليون دولار فقط لميزانية العام 2007 من أصل مبلغ 19.7 مليون دولار.

وأضافت في تصريحات صحفية أن المفوضية تعاني من نقص خطير في الأموال وتقابل صعوبات بالفعل في دفع رواتب الموظفين للشهر القادم.

الفتنة

في هذه الأثناء قال الرئيس السوداني عمر البشير إن سلام دارفور لن يتحقق في طرابلس أو أبوجا وإنما بالحوار الداخلي بين أبناء دارفور لنزع أسباب الفتنة من كل أطراف السودان. وأضاف في كلمة باحتفال جماهيري أن التدخلات الخارجية تسعى لإيذاء السودان.

من جانبه ذكر زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور خليل إبراهيم إن حركته لن تلتزم بهدنة أثناء جولة المفاوضات المقبلة التي ستعقد في ليبيا الشهر القادم.

ونقلت وكالة رويترز عنه قوله «لن نوقف إطلاق النار قبل أن نتوصل لتسوية سياسية». مشيرا إلى أن حركته ستحضر المحادثات لكنها لن تتخلى عن أسلحتها.

وقال إن دعوة الحكومة للتفاوض لا تعكس نوايا طيبة من جانبها وإنما هي خدعة، متهما الخرطوم بانتهاك كل معاهدات السلام السابقة التي أبرمتها مع الحركات المسلحة.

وأوضح إبراهيم أنه أقال نائبه بحر إدريس أبوقردة واتهمه بعقد اجتماعات سرية مع الحكومة لإضعاف الحركة.

ووقع فصيل واحد على اتفاق سلام عام 2006 رفضه الكثيرون في دارفور بوصفه غير كاف، ومنذ ذلك الحين انقسمت جماعات التمرد لأكثر من 12 جماعة متنافسة، لكن تحالفا عسكريا أبرم مؤخرا بين حركة العدل والمساواة وفصيل الوحدة في حركة تحرير السودان شكل أكبر تهديد عسكري للخرطوم في دارفور