أقر مجلس الأمن بالإجماع أمس قراراً بنشر قوة من الإتحاد الأوروبي وشرطة من الأمم المتحدة في تشاد وجمهورية أفريقيا الاوسطى، في المناطق القريبة من السودان، للمساعدة في حماية المدنيين الذين يعانون تبعات نزاع دارفور.
ويجيز القرار للإتحاد الأوروبي، بموجب الفصل السابع الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية، نشر قوة لمدة سنة في شرق تشاد وشمال شرقي افريقيا الوسطى. واعتبر ان نشر هذه القوة سيساهم في تحسين الوضع الأمني ويسهّل نقل المساعدات الإنسانية ويحمي المدنيين واللاجئين والنازحين. وستضمن القرار أيضاً تشكيل شرطة دولية ووحدة اتصال عسكرية ولجنة خبراء في حقوق الإنسان والشؤون المدنية وحكم القانون. وستتولى هذه القوة اختيار وتدريب قوة من الشرطة والدرك التشاديين لحفظ الأمن والنظام في مخيمات اللاجئين والمدن الأساسية والمناطق التي يؤوي عدداً كبيراً من اللاجئين والنازحين.
وبعدما عارض الفكرة في البداية، وافق الرئيس التشادي إدريس ديبي على نشر القوة في حزيران (يوينو) الماضي بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. ويدرس الاتحاد الأوروبي حالياً خطة لنشر مهمة سلام يصل عدد افرادها الى نحو ثلاثة آلاف عنصر