إلى : رفقاء السلاح مقاتلي حركة/جيش تحرير السودان خاصة ومقاتلي المقاومة المسلحة بدارفور والهامش السوداني.
: أهل دارفور في سجنهم الكبير ومخيمات النازحين واللاجئين.
: الشعب السوداني كافة.
في الوقت الذي تنادت فيه قيادات المقاومة المسلحة في دارفور إلى أسمرا لتوحيد رؤاها ومواقفها السياسية حول قضايا شعوبنا المهمشة، جاءت البشريات من مهاجرية بالكلمة الفاصلة من القائد جمعة محمد حقار، ببيانه الواضح والقوى الصادر أمس والذي أعلن فيه: «إن القيادة العامة لحركة جيش تحرير السودان وقيادة قطاع مهاجرية، في حل عن إتفاقية أبوجا». وبالتالي فقد إختار القائد جمعة حقار الإنحياز لقضايا شعبه العادلة، كما فعلت قيادة الوحدة من قبل.
إن القائد جمعة محمد حقار غني عن التعريف، حيث أنه تحمل مسئولية القيادة العامة لجيش حركة تحرير السودان بعد إستشهاد القائد عبدالله أبكر بأبي قمرة في ديسمبر 2003، حاملاً بذلك راية النضال من بعده، وفاءاً لعهد الشهداء الذين روت دمائهم طريق الثورة عبر معارك كبري النحل، أبوقمرة، كتم، الفاشر ومليط. فهو ليث ضرغام سار على درب ذلك الهزبر المقدام. فليهناء القائد جمعة محمد حقار بالإنتصار لعهد الشهداء، ولينم الشهيد القائد عبدالله أبكر قرير العين مع الشهداء لدى رب العالمين.
لقد قال اليوم القائد جمعة محمد حقار كلمة حق فيما سمي «بإتفاق أبوجا» المشئوم والذي ما خلف وراءه إلا الخيبة، وحفنة من الوظائف الهامشية، لثلة من الإفندية والمتعطلين، ولا شي سوي ذلك(!). وهذا موقف سوف يحفظه له التاريخ، ويذكره ساكني المخيمات، نازحين ولاجئين وشعوب دارفور. إن الإنحناءة لهذا القائد المقدام واجب في هذه اللحظة التاريخية، والذي ختم كلمته بأن «القيادة العامة لحركة وجيش تحرير السودان في حل عن إتفاقية أبوجا المخيبة». لذلك وفي هذه اللحظة الحاسمة من تاريخ المقاومة بدارفور، والتي ينحاز فيها جميع مقاتلي حركة جيش تحرير السودان إلى جانب قضايا شعبهم العادلة، نود إيراد الآتي:
نرحب ترحيباً حقيقاً بالقائد جمعة محمد حقار وهو يختار الوقوف إلى جانب قضايا شعبنا العادلة، كما فعلت قيادة الوحدة في أمراي من قبل.
ليذهب ما سمي بإتفاق أبوجا إلى مزبلة التاريخ أسوة بإتفاق الخرطوم للسلام في 1997.
فليتحد القادة والمقاتلون والبندقية من أجل قضية أهل دارفور وحول برنامج التغيير الجذري، بعيداً عن حفنة الوظائف الهامشية وثلة المستوظفين والمسترزقين من الأفندية.
فلتتحد الحركات المسلحة والمقاومة العريضة في القرى والمدن بعيداً عن صائدي الوظائف والألقاب، وسماسرة الثورات، خلف قضية شعب دارفور، ومن أجل السلام العادل والشامل، الذي ينقل البلاد والشعب إلى أعتاب السودان الجديد حيث يتساوى فيه بنوه وبناته بالمواطنة ولا شي سواها.
فلتلتف جماهير شعبنا حول المبادئ لإنجاز التغيير وإزالة الكابوس الجاثم على صدرونا.
ولتتكامل كل وسائل النضال لإنجاز الإنعتاق والتحرر والمساواة.
التجلة لشهداء الثورة والمقاومة، والنصر للجماهير
د. شريف حرير
مسئول العلاقات الخارجية والتفاوض.