دعا الرئيس السودانى عمر البشير الفصائل الرافضة لاتفاق أبوجا للإنخراط في العملية السلمية بالبلاد، وطالب المجتمع الدولي والمانحين بالالتزام بتعهداتهم في مؤتمر أوسلو لجهة تسريع خطوات السلام والتنمية في السودان.
ونقلت جريدة «الرأى العام» السودانية عن البشير قوله لدى مخاطبته افتتاحية الدورة «50» للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي بقاعة الصداقة أمس السبت : » لا سبيل لحل مشكلة دارفور إلا بالحوار حتى تعود الأوضاع لطبيعتها وتنحسر الصراعات وتكتمل عودة اللاجئين والنازحين».
وأبدى الرئيس السودانى تفاؤلاً بائناً بقرب حل قضية دارفور على يد الاتحاد الإفريقي «برغم المحاولات المستميتة لسحب الملف منه» على حد قوله.
واوضح البشير أن القضية في طريقها للحل وفق خطة الأمين العام للأمم المتحدة المعدلة بواسطة قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي وتحت القيادة والسيطرة الكاملة لقوات الاتحاد الإفريقي، مشيراً لصعوبات -لم يسمها- ظلت تلاقيها الحكومة لإنفاذ اتفاق أبوجا.
وأكد البشير مساندة السودان لدور الاتحاد الإفريقي في حفظ الأمن والسلم وفض النزاعات بالقارة تأكيداً لحق الأفارقة في إدارة شئونهم ورفض كافة محاولات تهميش دوره وإبداله بالدور الأممي.
وشدد البشير على أن الأفكار الاستعمارية لن تزيد مشاكل إفريقيا وقضاياها إلا تعقيداً وبعداً عن الحلول الناجعة.
وقال البشير : » إن الاستعمار الاستيطاني يستبدل ثوبه القديم بثوب جديد عبر العمل الإنساني، واصفاً ذلك بأنه محاولات يائسة لإعادة الهيمنة على إفريقيا من جديد.
واشاد البشير بالدور الرائد للاتحاد البرلماني الإفريقي، وذكر أنه داعم للتضامن الإفريقي سعياً لترسيخ الديمقراطية وتوطيد الحكم الرشيد.
وأثنى البشير على الهيئة التشريعية السودانية القومية، وقال : » إنها تؤدي دورها الكامل في الرقابة والتشريع وتعضيد التعاون الإفريقي.
وفي السياق قال أحمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني : » إن مجلسه يسعى لتحقيق المساواة من خلال تكافؤ الفرص والعدالة وتحقيق الأهداف الأساسية للاتحاد البرلماني الإفريقي وجمع شمل وتطوير وإكمال الوحدة بين المؤسسات البرلمانية الإفريقية وترقية الممارسة الديمقراطية وتحقيق أهداف القارة للوصول لسلام دائم في أنحائها كافة».
وحصر الطاهر قضايا القارة الملحة التي في حاجة للحوار المستمر في قضايا النزاعات المسلحة والصراع السياسي فضلاً عن قضايا الحكم الرشيد وترسيخ الشورى وقضايا الفساد.