«نشر القوات الدولية في دارفور «قد يستغرق طوال العام

January 2008 · 2 minute read

قال جيان ماري جوهينو، مسؤول شؤون حفظ السلام في الأمم المتحدة، إن اكتمال نشر القوات المشتركة من الاتحاد الأفريقي والمنظمة الدولية في إقليم دارفور السوداني سيستغرق معظم العام الحالي. وأضاف المسؤول الدولي أنه لم تتم حتى الآن المساهمة بأعداد كافية من عناصر حفظ السلام التي كان مخططا نشرها في دارفور، وأنه تم إرسال تسعة آلاف جندي فقط من أصل الـ 26 ألف عنصر المقرر نشرهم في الإقليم المضطرب. المرة الأولى يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الأمم المتحدة أنه قد يكون هنالك مثل هذا الإرجاء الطويل لإكمال نشر قوات حفظ السلام في دارفور. ويعزو المراقبون سبب تأجيل نشر بعثة قوات الأمم المتحدة-الاتحاد الأفريقي (يوناميد) في دارفور إلى وجود عقبات تفرضها الحكومة السودانية، بما فيها القيود على اتصالات أفراد القوة وحظر الطيران الليلي. كما رفضت الخرطوم أيضا بعض الفرق من القوات غير الأفريقية، فقد قال جوهينو: «لم نتمكن من نشر بعض القوات التي كنا نخطط لنشرها في الإقليم.» وأضاف أن القوات الدولية تفتقر أيضا إلى المعدات الأساسية، مثل طائرات الهيلوكبتر الضرورية للتنقلات في الإقليم الذي تبلغ مساحته بقدر مساحة فرنسا. مباحثات «إيجابية» وقال جوهينو إن المباحثات مع الحكومة السودانية بشأن ظروف وشروط عمل قوات حفظ السلام في دارفور كانت «إيجابية» حتى الآن. وقالت ماري هاربر، محررة الشؤون الأفريقية في الخدمة العالمية في بي بي سي، إن هناك توقعا ضئيلا بإحراز أي تقدم ذي معنى في إعادة الأمن إلى دارفور نظرا للتأجيل المتوقع لنشر قوات حفظ السلام في الإقليم. يذكر أن منظمة العفو الدولية كانت قد دعت السودان يوم الثلاثاء الماضي إلى «وقف عرقلة عمل نشر قوات حفظ السلام الدولية» في إقليم دارفور. وقال تقرير أصدرته المنظمة المعنية بحقوق الإنسان إن هناك حاجة لتواجد قوات حفظ السلام على الأرض بأسرع وقت ممكن بغية احتواء موجة العنف الجديدة في مخيمات اللاجئين. «نازحون في دارفور» كما طالبت المنظمة في تقريرها، الذي صدر بعنوان «نازحون في دارفور»، المجموعة الدولية بضمان توافر الواردات والطواقم اللازمة لدى هذه القوات. وقالت إن الوضع في دارفور ينذر بالانفجار، وإن الأمن هناك في تدهور، ومخيمات النازحين تغرق بالأسلحة، وإن الغضب والإحباط يتعاظمان في صدور الجيل الجديد من أهالي دافور. وأضافت أن الناس في الإقليم لا يتمتعون بالحماية، بالإضافة إلى أن قوة الاتحاد الإفريقي، التي انقضى أجل عملها حاليا، تسير في النهار أحيانا دورية واحدة فقط. واتهم تقرير المنظمة الحكومة السودانية أيضا بمواصلة هجماتها على اللاجئين وتزويد مقاتلي الجنجويد بأسلحة جديدة، رغم التعهد بنزع سلاح الجماعات المسلحة هناك. يذكر أن أكثر من 200 ألف شخص قُتلوا وشُرِّد أكثر من مليونين آخرين خلال السنوات الخمس الأخيرة في الإقليم الواقع غربي السودان.