قال يان الياسون مبعوث الامم المتحدة لدارفور يوم السبت إن محادثات السلام بدارفور لن تبدأ بحلول موعد نهائي في اغسطس اب ولكن القضية المثيرة للجدل المتعلقة بأي الجماعات المتمردة التي ستوجه لها دعوة لحضور المحادثات ربما تحل بحلول ذلك الوقت.
ولم توقع سوى جماعة متمردة واحدة فقط من بين ثلاث جماعات متفاوضة على اتفاق سلام غير شعبي العام الماضي في اقليم دارفور السوداني .
وانقسم المتمردون منذ ذلك الوقت الى اكثر من 12 فصيلا لن تحصل كلها على مقعد واحد حول طاولة المفاوضات .
وقال الياسون للصحفيين في ختام زيارة للخرطوم»نأمل بأن نكون في مرحلة (بحلول نهاية اغسطس) نكون مستعدين فيها لاتخاذ قرار بشأن ارسال دعوات.
«لن أحدد موعدا للمفاوضات.»
وكانت الامم المتحدة قد قالت من قبل انها تأمل ببدء المحادثات بحلول اغسطس اب.
وانحى كثيرون باللائمة على «دبلوماسية الموعد النهائي» في اتفاقية عام 2006 غير الشعبية للسلام في اقليم دارفور والتي يرفضها معظم الدارفوريين الذين يعيشون في مخيمات للاجئين ويبلغ عددهم 2.5 مليون شخص.
ويقدر خبراء دوليون ان 200 ألف شخص قتلوا خلال اربع سنوات من الاغتصاب والقتل والامراض في دارفور . وتقول الخرطوم ان عدد القتلى يبلغ تسعة الاف وترفض وصف واشنطن الوضع في دارفور بأنه ابادة جماعية.
وقال الياسون ان اختيار اي الجماعات المتمردة التي ستوجه لها دعوة للمحادثات امر صعب واضاف «اننا في الوقت الحالي نقوم بعملية اختيار الجماعات التي نتصل بها.»
واضاف ان مكان وموعد المحادثات والنقاط التي قد يعاد فتحها من اتفاقية السلام غير الشعبية التي وقعت العام الماضي لم يتفق الاتفاق عليها بعد.
واوضحت الحكومة انها لن تعيد فتح اتفاقية سلام 2006 خلال المحادثات الجديدة ولم تترك بذلك مجالا دبلوماسيا يذكر لعملية السلام الجديدة.
وقال الياسون ان المحادثات الجديدة لا تهدف الا الى اجراء» تعديلات على الاتفاقية الماضية» وهو امر سيزعج جماعات متمردة كثيرة تريد اكثر مما تعرضه اتفاقية 2006.
واضاف ان تلك الدعوات فور ارسالها ستكون اول اختبار رئيسي للارداة السياسية لاطراف الصراع لايجاد تسوية من خلال التفاوض.
وقد يستغرق الامر بعد ذلك شهورا لاقناع زعماء المتمردين بالحضور والتخلي عن اي شروط مسبقة للمحادثات والاتفاق على مكان لانعقادها.
وحذر الياسون هؤلاء الذين يعرقلون عملية السلام.
وقال»اذا لم يتحقق تقدم واذا انعدم التعاون فالعلامات واضحة جدا من المجتمع الدولي وليس مجلس لامن الدولي فقط بان هناك ثمن سيتم دفعه لعدم التعاون.»