إلياسون: شهرا يوليو وأغسطس حاسمان ..وسالم الى دارفوراليوم

July 2007 · 3 minute read

كثَّف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون اتصالاته الدبلوماسية مع المسؤولين في الحكومة بهدف التحضير لاجتماع طرابلس الذي سينعقد يومي 15 و16 يوليو الجاري.

 

وقال إلياسون عقب مباحثات أجرها أمس مع وزير الخارجية د. لام أكول أجاوين إنهم بصدد تقديم دعوة رسمية لرافضي أبوجا مقدمة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي آلفا عمر كوناري, للمشاركة في جلسة مفاوضات في القريب العاجل، مشيراً إلى أن شهري يوليو وأغسطس سيكونان حاسمين. غير أن (الموقع الرسمي للأمم المتحدة)، قال إن مبعوث الأمم المتحدة بدارفور يان إلياسون أجرى محادثات مع المسؤولين السودانيين حول القوات المختلطة المزمع نشرها في الإقليم. وتناول الموقع اجتماعات إلياسون مع الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي رادولف أدادا، والجنرال مارتن أغواي، قائد قوات الاتحاد الأفريقي المرشح لتولي قيادة والقوات بدارفور.

 

وأوضح إلياسون عن ترتيبات فنية تم بموجبها دعم فريق الوساطة بمبعوث الاتحاد الأوربي بيكا هافستو وممثل الاتحاد الأفريقى أبوبكر, مبيناً أن الفريق المشترك سيوسع إتصالاته مع الحكومة وأطراف دارفور الموقعين والرافضين, وعدد من الدول الناشطة في ملف دارفور بينها أريتريا وليبيا. وأعرب مبعوث الأمين العام عن أمله أن تكون المبادرات الإقليمية لحل القضية تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، مجدداً إلتزامهم بمرجعية مشاورات أديس أبابا التي عقدت العام الماضي كمرجعية للتفاوض. وأبدى إلياسون تفاؤله في الوصول لحل شامل لأزمة دارفور. غير أنه عاد وقال «أدعو الأطراف لعدم تفويت هذه الفرصة التي بين أيديهم والوقت ليس في صالح أحد». وأضاف أن الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية هدف منه لإرسال رسالة قوية مغزاها أن الوقت حان لبدء المفاوضات، وزاد «نأمل خلال اجتماع طرابلس في تحديد موعد ومكان جولة المفاوضات»، منوهاً إلى الدخول في مرحلة (حرجة) للتوصل لحل سياسي سلمي.

 

وفي ذات السياق جدد الناطق الرسمى باسم الخارجية السفير علي الصادق تمسك الحكومة بما تم التواضع عليه في أديس أبابا. وأضاف أن حركات دارفور المسلحة ستدخل في اجتماع طرابلس تحت مظلة موحدة وفهم مشترك, فى إطار تفاوضي موحد. وأكد الصادق أنه تم الاتفاق على أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس المفوضية الأفريقية كوناري بتقديم دعوة للأطراف في شهر أغسطس القادم. وأوضح الناطق الرسمي للخارجية أن اجتماع أديس أبابا واتفاقية أديس أبابا هما أساسا التفاوض، مستبعداً بروز أي تجاه لفتح مفاوضات أبوجا من جديد، لكنه قال «يمكن للأطراف الاتفاق على ملحق يضاف لاتفاقية السلام».

 

وفي ذات السياق قالت المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة راضية عاشوري في تصريح لـ (السوداني) إن يان الياسون سينخرط في مباحثات لاحقاً مع زعماء القبائل بدارفور، كما سيعقد اجتماعاً مع كبير وسطاء الاتحاد الأفريقي د. سالم أحمد سالم، وسيحضر إلياسون اجتماعاً للفريق المشترك لدعم الوساطة.

 

وأكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان يان إلياسون «أن الوقت قد حان للوصول إلى وفاق ينهي أزمة دارفور عبر تطوير عملية السلام والسعي قدماً نحو توسيع وإجراء التعديلات اللازمة لاتفاق سلام دارفور». وأكد في تصريحات له لدى لقائه أمس مستشار الرئيس د. مصطفى عثمان اسماعيل «أن اجتماع طرابلس القادم يهدف لوضع حدٍّ للمبادرات وتوحيد أطراف التفاوض».

 

من جانبه أشار مصطفى إلى أنه أكد للمبعوث الأممي أن الأوضاع مهيأة في دارفور للمضي قدماً في الحوار السياسي والتزام الحكومة السودانية باتفاق أديس أبابا بشأن عملية الهجين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام بدارفور.