رحب كل من وزير التنمية الدولية، هيلاري بن، ووزير الدولة للشؤون الخارجية المعني بشؤون أفريقيا، لورد تريزمان، اليوم بإطلاق نداء لجنة الطوارئ وقت الكوارث بشأن مساعدة دارفور وتشاد.
فقد قال هيلاري بن:
«أرحب بإطلاق نداء لجنة الطوارئ. إن الوضع في دارفور فظيع للغاية، وتؤدي الوكالات الإنسانية هناك عملا هاما جدا في ظروف صعبة للغاية، وخصوصا مع نمو المنطقة المتضررة وارتفاع عدد المواطنين الذين هم بحاجة للمساعدة.
«لقد ساهمت المملكة المتحدة منذ اندلاع الأزمة بتقديم 140 مليون جنيه إسترليني لدارفور. كما يسعدني الإعلان عن أننا سنزيد التمويل المقدم لتشاد من 5 ملايين إلى 6.5 مليون جنيه إسترليني خلال العام الجاري للمساعدة في الاستجابة الطارئة. آمل أن يساعد هذا النداء في الحفاظ على تركيز اهتمام العالم بالمحنة الملحة لشعب المنطقة، وتخفيف معاناتهم. وفي هذه الغضون سوف نبذل كل ما في وسعنا لوضع نهاية لهذا الصراع المأساوي.»
وقال لورد تريزمان:
«أود أن أشيد بقوة بجهود وكالات الإغاثة الإنسانية التي تعمل في بيئة تملؤها التحديات في كل من دارفور وتشاد. إن التوصل إلى حل مستدام وسياسي لهذه الصراعات المترابطة ببعضها البعض يحتل قمة أولويات المملكة المتحدة. من الضروري أن تتجنب دول المنطقة دعم نشاطات المتمردين واحترام حدود بعضها البعض. كما أنه من الضروري ضبط أعمال العنف المتزايدة التي نشهدها ما بين فئات المجتمع.
ملاحظات للمحررين:
1. هناك حاليا ما يربو على مليوني شخص من النازحين داخليا في دارفور، وحوالي 4 ملايين ممن هم بحاجة للمساعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وهناك 234,000 مواطن سوداني آخرين ممن لجأوا إلى شرق التشاد سعيا للحماية. ونتيجة للهجمات عبر الحدود والعنف المتنامي ما بين الفئات العرقية للمنطقة، هناك زيادة حادة في حالات النزوح الداخلي؛ حيث تقدر الأمم المتحدة أن هناك 140,000 تشادي نازحين داخليا. كما تستضيف التشاد 48,000 لاجئ من اللاجئين هروبا من الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى التي يوجد بها 200,000 من النازحين داخليا بسبب أعمال العنف هناك.
2. المملكة المتحدة هي ثاني أكبر جهة مانحة بشكل ثنائي للسودان. فمنذ شهر إبريل 2004 قدمت أكثر من 250 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية للسودان (من بينها أكثر من 140,000 مليون مقدمة لدارفور). وخلال العام الحالي خصصنا حتى الآن 40 مليون جنيه إسترليني للصندوق المشترك للمساعدات الإنسانية، و10 ملايين جنيه إسترليني للمنظمات غير الحكومية، و4 ملايين جنيه إسترليني للجنة الدولية للصليب الأحمر.
3. وفي تشاد، يرفع إعلاننا اليوم إجمالي المساعدات التي قدمناها خلال العام الجاري إلى 6.5 مليون جنيه إسترليني، وهو يفوق ما قدمناه في العام الماضي بمبلغ 2.5 مليون جنيه إسترليني.
4. وتساهم المملكة المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى بمليوني جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية خلال العام الجاري.
5. كما أن المملكة المتحدة من أكبر الجهات المانحة عبر الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، حيث ساهمت خلال العام الجاري بمبلغ 41 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعادل 24% من إجمالي المساهمات في الصندوق. وقد قدم هذا الصندوق حتى الآن خلال العام الجاري 13.5 مليون دولار (6.7 مليون جنيه إسترليني) للسودان، و7.3 مليون دولار (3.6 مليون جنيه إسترليني) لتشاد، و4.1 مليون دولار (2.3 مليون جنيه إسترليني) لجمهورية أفريقيا الوسطى.