الاتحاد الافريقي: لصوص يقتلون ضابطا تابعا للامم المتحدة في دارفور

May 2007 · 6 minute read

قال متحدث باسم الاتحاد الإفريقي امس السبت إن ضابطا تابعا للأمم المتحدة أرسل إلى دارفور في السودان لدعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي قتل على أيدي لصوص في منزله في الفاشر.وأضاف المتحدث أن الضابط وهو مصري الجنسية أرسل إلى دارفور ضمن قوة المعاونة التابعة للأمم المتحدة لدعم نحو سبعة آلاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي.وقال المتحدث نور الدين المزني «اللصوص دخلوا المنزل وأطلقوا الرصاص على الضابط وأخذوا بعض المتعلقات … إنه ضابط مصري في الجيش.»وتابع المزني أن الضابط ورتبته مقدم أطلق عليه النار وأصيب مساء الجمعة وتوفي متأثرا بجروحه صباح السبت في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.وأضاف أن الرجل قتل في منزل مستأجر تستخدمه قوات الأمم المتحدة التي تعمل مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي. وقال إن المنزل يقع على بعد كيلومتر واحد من مقر قوة الاتحاد الإفريقي في الفاشر.وصرح المزني بأن مونيك موكاروليزا القائمة بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي في السودان «أعربت عن صدمتها وأدانت القتل بشدة.» و أشاد الرئيس عمر البشير بدور مصر في تحقيق السلام بدارفور معبرا عن تقديره لحرص الرئيس المصري محمد حسين مبارك لبلوغ ذلك ومشاركة مصر باكثر من الفي عنصر مصري في قوات حفظ السلام في دارفور ضمن الحزمة الثالثة من الدعم التي تم الاتفاق عليها عقب انفاذ الحزمتين الاولى والثانية في اجتماع مجلس الامن والسلم الافريقي باديس ابابا في نوفمبر العام الماضي وأشار الرئيس البشير الي معرفته لقدرة وخبرة العناصر المصرية في تجاربها ومن واقع دراسته وعمله سابقاُ في معيتها. يذكر ان السيد رئيس الجمهورية كان قد بحث موضوع تنفيذ الحزمة الثالثة لدعم سلام دارفور في اتصال هاتفي أجراه معه ليلة امس بان كي مون الامين العام للامم المتحدة ودعا فيه الي زيارة السودان والوقوف علي الاوضاع في دارفور علي الطبيعة بدلاً من تقلي التقارير المغلوطة عن واقع الاوضاع بدارفور
الى ذلك صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية بأن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أبلغا سفارة مصر في الخرطوم باستشهاد أحد المراقبين العسكريين المصريين المشاركين في بعثة حفظ السلام الأفريقية في دارفوروأوضح المصدر أن المقدم إيهاب أحمد كان قد تعرض لهجوم من قبل عناصر مسلحة في منزله بمدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور وأنه جاري الحصول على المزيد من المعلومات بشأن تفاصيل الحادث والعناصر التي نفذت الاعتداء. وندد المصدر بالحادث مشيرا إلى أنه إذا ثبت تورط أحد أطراف النزاع في إقليم دافور فإنه سيكون دليلا على رغبة هذا الطرف في استمرار حالة عدم الاستقرار والانفلات الأمني في الإقليم. وأكد أن مثل هذه الحوادث لن تقيد الدور المصري في حفظ السلم والأمن في الإقليم وحدثت الواقعة في الوقت الذي قال السودان فيه انه يدرس خطة لنشر قوة حفظ سلام مختلطة في دارفور بعد أن وافق مجلس الامن الدولي عليها يوم الجمعة. وتدعو الخطة الى نشر اكثر من 23 ألف جندي وشرطي لحماية المدنيين واستخدام القوة للتصدي لاعمال العنف.وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان الضابط هو المقدم ايهاب أحمد وهو مراقب عسكري وذكرت أن «عناصر مسلحة» مجهولة قتلته. ووافق مجلس الامن الدولي يوم الجمعة على الخطة الواقعة في 40 صفحة والتي تدعو لنشر «قوة مختلطة» تضم الاتحاد الافريقي والامم المتحدة فى دارفور حيث يقول عاملون في مجال الاغاثة ان الامن تدهور بسبب الهجمات التي تشنها الميليشيا العربية المعروفة باسم الجنجويد الى جانب أنشطة المتمردين والعصابات.وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق ان الخرطوم ستراجع المقترحات. وقال «هذه المسألة قيد الدراسة الان في الخرطوم. أنا واثق أنها ستدرس بعناية.»وسلم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون المقترحات لمندوب السودان لدى المنظمة الدولية لاقرارها. وذكر الصادق أن الامر سيستغرق عدة أيام لدراسة الخطة وتكوين موقف بشأنها.وقال مسؤولون سودانيون كبار ان عدد الجنود أكبر من اللازم وانه يتعين على الامم المتحدة أن تمول بعثة الاتحاد الافريقي المؤلفة من سبعة الاف جندي وتساعدها في مجالات الامداد والنقل والقيادة.وقال الصادق «العملية يجب أن تكون أفريقية الطابع. الجنود ينبغي أن يكونوا أفارقة. لكن هناك مجالا للامم المتحدة كي تضيف خبرتها.»وتشمل مقترحات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي خيارين لتشكيل الجنود الاول هو ارسال 19500 جندي مقسمين الى 18 كتيبة مشاة والثاني هو ارسال 17605 جنود مقسمين الى 15 كتيبة مشاة.أما قوة الشرطة فستشمل 3772 ضابطا وربما 2500 فرد اضافيين لتشكيل قوة شرطة محلية في مخيمات اللاجئين.وجاء في الخطة أن من المهام الاساسية توفير الامن لعشرات الالاف الذين يعيشون في المخيمات ومراقبة الطرق التي تتدفق منها المساعدات الانسانية وربما حراسة قوافل المساعدات التي كثيرا ما تتعرض لهجمات من قبل الجماعات المسلحة والميليشيات واعرب مجلس الامن الدولي الجمعة عن دعمه لخطة مفصلة وضعتها الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لنشر قوة سلام مشتركة بينهما في اقليم دارفور يزيد عديدها عن 20 الف رجل رغم تحفظ الخرطوم عليها. ودعا المجلس السودان ولكن دون ان يسميه مع ذلك الى ان «يدرس فورا» مضمون تقرير بهذا الخصوص للامم المتحدة والاتحاد الافريقي، حسب ما جاء في اعلان تلاه رئيس المجلس لهذا الشهر سفير الولايات المتحدة زلماي خليل زادومن المقرر تنفيذ خطة من ثلاث مراحل وضعت العام الماضي مع نشر قوة مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي مؤلفة من حوالى عشرين الف رجل لحماية المدنيين في دارفور وعلى ان تحل محل قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة حاليا في اقليم دارفور وقوامها حوالى سبعة الاف جندي يفتقدون للتجهيز والتمويل ووضعت الامم المتحدة والاتحاد الافريقي التفاصيل العملانية لهذه القوة المشتركة مع نشر ما بين 17605 الى 19555 رجلا في الاقليم. وفي تقرير رفعه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس الى مجلس الامن ونشر الجمعة، يقترح الاتحاد الافريقي والامم المتحدة خيارين يختلفان وفقا لتوزيع القوات بين وحدات برية وعناصر جوية للتدخل . وفي تقرير رفعه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس الى مجلس الامن ونشر الجمعة، يقترح الاتحاد الافريقي والامم المتحدة خيارين يختلفان وفقا لتوزيع القوات بين وحدات برية وعناصر جوية للتدخل السريع. وتتمثل المرحلة الثانية في نشر نحو ثلاثة آلاف جندي وست مروحيات هجومية ويتوقع ان يتطلب انجازها ستة اشهر، بحسب الامم المتحدة التي تؤكد تعقيد العملية مع وجود صعوبات كبيرة اهمها العثور على اراض ومصادر مياه للتعزيزات المقررة. وتمول الامم المتحدة هاتين المرحلتين غير انها لا تدفع شيئا الى «اميس» في انتظار عملية مختلطة محتملة. وتأمل القوة الافريقية في مساهمات غربية جديدة تؤمن بقاءها. ولم تف الدول العربية الا بعشرة بالمئة من التزاماتها اي 15 مليار دولار من 150 مليار تعهدت بدفعهاوتمول الامم المتحدة هاتين المرحلتين غير انها لا تدفع شيئا الى «اميس» في انتظار عملية مختلطة محتملة. وتأمل القوة الافريقية في مساهمات غربية جديدة تؤمن بقاءها. ولم تف الدول العربية الا بعشرة بالمئة من التزاماتها اي 15 مليار دولار من 150 مليار تعهدت بدفعها. ورغم كل هذه الصعوبات فان مسؤولي «اميس» لا يساورهم شك بجدوى القوة الافريقية ولو باعتبارها شاهدا على ما يجري في دارفور. وقال احد المسؤولين في المقر العام لهذه القوة في الفاشر «تخيلوا الوضع لو لم نكن هنا». وقال رئيس وفد الحكومة في مفاوضات أبوجا مجذوب الخليفة في لقاء خاص مع «راديو سوا» إنه يتعين على الأمم المتحدة الوفاء أولا بما تعهدت به قبل أن تصدر أي قرار: هذا وقد أعرب مجلس الأمن الدولي عن تأييده لخطة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لنشر قوة سلام مشتركة في إقليم دارفور تضم 20 ألف رجل. ودعا المجلس في بيان له الجمعة تلاه رئيسه للشهر الحالي وهو المندوب الأميركي زلماي خليل زاد، السودان إلى دراسة مضمون الخطة التي من المتصور تنفيذها على ثلاث مراحل. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية في تصريح لراديو سوا إن واشنطن تحث الحكومة السودانية على أن توافق فورا على نشر القوة المشتركة. وأضاف أن موافقة السودان على هذه القوة تأخرت كثيرا وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الولايات المتحدة لا تزال قلقة للغاية من استمرار عدم الاستقرار في دارفور، وقال إنه يتعين على حكومة الخرطوم أن توقف غاراتها الجوية على قرى الإقليم التي تشنها منذ إبريل نيسان الماضي، كما يجب عليها أن تنزع أسلحة مليشيا الجنجويد بصورة تامة. ودعا جميع الأطراف في دارفور بمن فيها الجماعات المتمردة إلى وقف القتال فورا والتقيد باتفاق وقف إطلاق النار.