في 18 فبراير 2021، أرسل مركز القاهرة بالتعاون مع مجموعة من منظمات حقوق الإنسان رسالة حقوقية عاجلة إلى جوي هود القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لمكتب شئون الشرق الأدنى. طالبت الرسالة الولايات المتحدة بالتدخل العاجل ومطالبة السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الصحفية سولافة مجدي وزوجها حسام الصياد وصديقهما محمد صلاح
منذ نوفمبر 2019، تقبع سولافة مجدي –وهي صحفية مصرية، نالت جائزة الشجاعة في الصحافة من المؤسسة الدولية لإعلام المرأة لعام 2020– رهن الحبس الاحتياطي دون محاكمة، بينما تتدهور حالتها الصحية كنتيجة مباشرة لظروف حبسها، فضلا عن كما حاجتها الماسة لرعاية طبية متخصصة منذ عدة أشهر، نتيجة الإصابة بنزيف داخلي وألم مزمن واكتئاب حاد.
منذ إلقاء القبض على سولافة تمت مصادرة كافة متعلقاتها الشخصية، ومُنع رفاقها في الزنزانة من مجرد التحدث معها. وبمرور الوقت تتضاعف معاناة سولافة الصحية وتتضاءل رغبتها في الأكل، لذا نخشى تعرض حياتها للخطر.
إلى القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي، جوي هود
مكتب شئون الشرق الأدنى، وزارة الخارجية الأمريكية
السيد جوي هود، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية،
تدعو ثماني منظمات حقوقية دولية حكومة الولايات المتحدة للتدخل بشكل عاجل والمطالبة بالإفراج الفوري عن سولافة مجدي، الصحفية المصرية المحتجزة تعسفيًا، والتي تتعرض لسوء المعاملة في السجن، بينما هي في أمسّ الحاجة إلى رعاية طبية.
في 2019، اعتقلت السلطات المصرية الصحفية سولافة مجدي، وزوجها الصحفي حسام الصيّاد وصديقهما محمد صلاح، بتهم تتعلق بالإرهاب ونشر »أخبار كاذبة«، وهي تهم لا أساس لها من الصحة. ومنذ إلقاء القبض عليهم، يقبع ثلاثتهم رهن الحبس الاحتياطي دون محاكمة؛ لمجرّد ممارستهم حقهم في حرية التعبير. في العام الماضي، فازت سولافة مجدي بجائزة الشجاعة في الصحافة من مؤسسة الإعلام النسائية الدولية؛ لتقاريرها الشجاعة وتفانيها في مجال حرية الصحافة في مصر، كما حصلت على جائزة المواطنة الفخرية لمدينة باريس في ديسمبر 2020.
كان محامو سلافة قد قدّموا تقريرًا إلى السلطات المصرية في 30 يناير يوثّق الانتهاكات التي تعرّضت لها في السجن، بما في ذلك الاستجواب الليلي وهي معصوبة العينين وتهديد أسرتها. فضلًا عن تهديدها بالحرمان من رؤية زوجها أو ابنها البالغ من العمر سبع سنوات مرّة أخرى بعد رفضها العمل كمخبرة. وخلال المرات النادرة التي سمح لأسرتها فيها برؤيتها، بدت سولافة ضعيفة وغير قادرة على المشي دون مساعدة. ومن الجدير بالذكر أنها تعاني من نزيف في الرحم ولديها تاريخ من الأورام، كما أجرت عملية جراحية للسبب نفسه في 2017.
ورغم الاهتمام الدولي الكبير الذي حظيت به القضية، إلا أنه لم يؤد إلى تغيير في وضعهم. ولكننا نؤمن أنه نظرًا للعلاقة الفريدة بين الولايات المتحدة ومصر، فقد يساهم التدخل المباشر لحكومة الولايات المتحدة والنفوذ الذي توفره المساعدة والمفاوضات الأخرى في تحسين أحوال المتهمين والإفراج عنهم.
في السياق ذاته، فإننا نحثّكم، بصفتكم القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى، على إثارة قضية سولافة مجدي، وزوجها حسام الصيّاد، وصديقهما محمد صلاح داخل وزارة الخارجية الأمريكية، والتواصل المباشر مع الحكومة المصرية للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. وريثما يتم الإفراج عنهم، من الضروري تزويدهم بالرعاية الطبية الكافية والتواصل المنتظم مع عائلاتهم ومحاميهم والتحقيق في سوء معاملة سولافة مجدي.
يرجى إخبارنا كيف يمكننا المساعدة في هذا الإجراء نيابة عنهم قبل فوات الأوان.
مع فائق التقدير والاحترام،
- إليزا ليس مونوز، المدير التنفيذية للمؤسسة الدولية للإعلام النسائي
- كورتني رادش، مديرة المناصرة بلجنة حماية الصحفيين
- آني بوياجيان، مديرة المناصرة ببيت الحريّة
- فيليب ناصيف، مدير الدعم والتأييد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية
- نيل هيكس، مدير برنامج المناصرة الدولية بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- جيرالد إستابروك، الأمين العام للمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، في إطار المرصد لحماية حقوق الإنسان
- أليس موغوي، رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، في إطار المرصد لحماية حقوق الإنسان
- وديع الأسمر، رئيس الشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان
Share this Post