(جنيف/بيروت) – تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة بين 01 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى مارس/آذار 2022 إكسبو دبي، وهو أول معرض عالمي تتم إقامته في العالم العربي. يطلق أكثر من 20 شريكاً من شركاء حقوق الإنسان* بقيادة مركز الخليج لحقوق الإنسان حملة وينظمون فعالية يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول (أنظر: https://www.alternativehrexpo.org/) لمواجهة خطاب “التسامح” و”الانفتاح” الذي تدّعي الإمارات أنها تتبناه وتهدف إلى إبرازه في إكسبو دبي، وذلك لتسليط الضوء على القمع الذي لا يزال مستمراً في البلاد والمنطقة.
قال خالد إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان ” تدّعي الإمارات أنه عندما يجتمع العالم، فإننا نخلق غداً أفضل.” وأضاف: “لكن التجمع بغرض سماع أصوات متنوعة وخلق عالم أفضل ليس ممكناً عندما تقوم دولة الإمارات بحبس الناس بسبب تعبيرها عن آرائها. بات كل مدافع عن حقوق الإنسان في الإمارات إما منفياً أو مسجوناً بالمخالفة لحقهم في حرية التعبير. كما لم يتم دعوة أي منهم إلى إكسبو دبي.”
تطالب الحملة بإطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان أحمد منصور وناصر بن غيث وثلاثة من أعضاء مجموعة السجناء المعروفة باسم الإمارات 94 وهم: محمد الركن ومحمد المنصوري ومحمد عبد الرزاق الصديق، بالإضافة إل جميع سجناء الرأي في الإمارت. بتاريخ 30 سبتمبر/أيلول 2021 وقّع ما يزيد عن 80 منظمة غير حكومية رسالة مشتركة تطالب بالإفراج عنهم. كما نناشد الجمهور بالتوقيع على عريضة أطلقتها الحملة الدولية للحرية في الإمارات.
اعتمد البرلمان الأوروبي في 16 سبتمبر/أيلول 2021 قراراً عاجلاً يعترف بالملاحقة الممنهجة للمدافعين عن حقوق الإنسان في الإمارات ويدعو الإمارات إلى إطلاق سراح السجناء السالف ذكرهم، ووقف المضايقات ضدهم، ورفع حظر السفر فوراً عن المدافعين عن حقوق الإنسان وضمان قدرتهم على القيام بأنشطتهم في مجال حقوق الإنسان. تم توثيق هذا الوضع بشكل كبير على يد العديد من المنظمات غير الحكومية وخبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
قال حمد محمد الشامسي، رئيس مركز مناصرة معتقلي الإمارات، “إكسبو دبي هو مثال نموذجي يوضح كيف تستخدم الإمارات ثروتها الهائلة لإبراز الأشياء الجميلة بينما تتستر على غياب الحرية في البلاد. لقد حالفني الحظ كوني خارج البلاد وإلا كنت سأصبح مع معظم باقي مجموعة الإمارات 94 الموجودين في السجن منذ 2012. لقد صنفوني الآن كإرهابي. لكن بالنسبة لهم أي شخص يعارضهم هو إرهابي.”
على الرغم من هذه الانتقادات الدولية وباعتبارها المرشح الوحيد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فمن شبه المؤكد أن تختار الجمعية العامة للأمم المتحدة دولة الإمارات العربية المتحدة للانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمدة ثلاث سنوات. من المقرر إجراء الانتخابات في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
قالت سلمى الحسيني، مديرة برنامج مجلس حقوق الإنسان بالخدمة الدولية لحقوق الإنسان، “مجرد أنه سيتم انتخاب الإمارات في النهاية يعد أمراً مثيراً للغضب. إن عضوية أهم هيئة حقوقية لدى الأمم المتحدة يجب أن تقتصر على الدول التي لا تجرم وتحبس وتعذب أولئك الذين يسعون إلى إتاحة أو توفير المعلومات عن حالة حقوق الإنسان في بلادهم. نحن ندعو جميع دول الأمم المتحدة إلى عدم التصويت لصالح هذه الدولة أو لأي مرشح لا يلتزم بأعلى معايير حقوق الإنسان. وتضيف: “على المرشحين الحصول على ما لا يقل عن ثلثي أصوات الدول التي لها حق التصويت للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان.”
وتزامناً مع نفس اليوم، 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021، ستنظم الحملة إكسبو حقوق الإنسان البديل الذي يضم فنانين وشعراء وكتاب ومغنين وموسيقيين ونشطاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإبراز مواهبهم الإبداعية وتكريم المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين أو الذين تم إسكاتهم في الإمارات.
ماذا؟ إكسبو حقوق الإنسان البديل ينظمه مركز الخليج لحقوق الإنسان والمنظمات الشريكة ويضم فنانين وشعراء وكتاب ومغنين وموسيقيين ونشطاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإبراز مواهبهم الإبداعية وتكريم المدافعين عن حقوق الإنسان المحتجزين أو الذين تم إسكاتهم في الإمارات.
متى؟ 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021 الساعة 1 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة / 6 مساءً بتوقيت لندن / 7 مساءً بتوقيت القاهرة / جنيف / باريس / 8 مساءً بتوقيت بيروت / 9 مساءً بتوقيت دبي.
أين وكيف؟ فعالية عبر الإنترنت لمدة ساعتين على تطبيق زووم (Bit.ly.HRVirtualExpo) وستبث مباشرةً على يوتيوب.
من؟ تقدم الفعالية التي تقام على الإنترنت وئام يوسف، مديرة برنامج المدافعات عن حقوق الإنسان بمركز الخليج لحقوق الإنسان والكاتب والناشط إياد البغدادي، مع فقرات تتناول آلاء الصديق،أحمد منصور، عبدالهادي الخواجة، غولروخ إبراهيمي إيرايي، علاء عبد الفتاح، سناء سيف، أرتور ليجيسكا، يقوم بتقديمها كل ٍ من سحر الفيفي، خالد إبراهيم، مانو لوكش، أهداف سويف، زينب الخواجة، رنا الحسيني، غيسو جهانغيري، غيسو نيا، چۆمان هەردی، فاطمة رشاد، وأوما ميشرا نيوبري ، مع الموسيقى والفن من قبل جوان صفدي، ياسر جرادي، كنعان الغول، ملك مطر، مها العمري، وخالد البيه.
نتوجه بالشكر لكل من شبكة الابتكار للتغيير ومؤسسة قريوم ميديا لدعمهم السخي للموقع الإلكتروني، كما نشكر الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان وسيفيكاس على دعم هذه الفعالية.
يمكنكم زيارة موقع الحملة والفعالية على https://www.alternativehrexpo.org/.
خلفية:
تطالب الحملة السلطات الإماراتية بالإفراج عن:
- أحمد منصور، وهو شاعر إماراتي وعضو المجلس الاستشاري لمركز الخليج لحقوق الإنسان وهيومن رايتس ووتش، يقضي حالياً عقوبة جائرة بالسجن لمدة 10 سنوات على خلفية أنشطته في مجال حقوق الإنسان، بموجب الحكم الصادر في 29 مايو/أيار 2018 بعد اعتقاله في 20 مارس/آذار 2017. تعيش زوجته وأبناؤه الأربعة في الإمارات العربية المتحدة. سيتم عرض شعر منصور في إكسبو حقوق الإنسان.
- الدكتور ناصر بن غيث، وهو أكاديمي ومحاضر في جامعة السوربون فرع أبو ظبي، اعتقل في 18 أغسطس/آب 2015 على خلفية احتجاجاته على الإنترنت بخصوص تعرضه للتعذيب أثناء احتجاز سابق له في عام 2011. تم الحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في 29 مارس/آذار 2017 بعد أن قضى فترة مطولة بالحبس الاحتياطي.
- محامي حقوق الإنسان الدكتور محمد الركن، محامي حقوق الإنسان الدكتور محمد المنصوري، والشيخ محمد عبد الرزاق الصديق، جميعهم أعضاء مجموعة السجناء المعروفة باسم الإمارات 94، الذين حُكم عليهم في 2 يوليو/تموز 2013 بالسجن لمدة 10 سنوات على خلفية أنشطتهم على الإنترنت التي تدعو إلى الإصلاح الديمقراطي. توفيت ابنة الصديق، آلاء الصديق، المديرة التنفيذية لمنظمة القسط لحقوق الإنسان، بشكل مأساوي في يونيو/حزيران 2021، وستعرض أعمالها في إكسبو حقوق الإنسان البديل.
- تطالب الحملة أيضاً بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي في الإمارات.
الحملة برعاية مشتركة من المنظمات التالية:
- القسط لحقوق الإنسان
- أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين
- منظمة العفو الدولية
- منظمة العفو الدولية وستمنستر بايزووتر
- معهد البحرين للحقوق والديمقراطية
- الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- سيفيكاس
- المحتجز الدولي
- مركز مناصرة معتقلي الإمارات
- المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان
- الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان
- فري ميوز
- مركز الخليج لحقوق الإنسان
- آيفكس
- شبكة الابتكار للتغيير – مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
- الحملة الدولية من أجل الحرية في الإمارات العربية المتحدة
- الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
- مؤسسة كواكيبي
- منّا لحقوق الإنسان
- مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط
- مراسلون بلا حدود
- المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب
Share this Post