الفائز بجائزة الاتحاد الاوروبي لحقوق الانسان يدعو للعمل بشأن دارفور

In البرلمان والإتحاد الأوروبي, الشراكة الأورو-متوسطية by CIHRS

طالب الفائز بجائزة رفيعة للاتحاد الاوروبي في مجال حقوق الانسان يوم الثلاثاء بان ينهض الاتحاد بدور أنشط في حل ازمة دارفور قائلا انه لايمكن ان يقف مكتوف الايدي خلال “الابادة الجماعية”.

ودعا المحامي السوداني صالح محمود عثمان الذي كان يتحدث امام قمة افريقيا-الاتحاد الاوروبي في مطلع الاسبوع الاتحاد الاوروبي الى ارسال قوات ضمن قوة سلام دارفور والمساعدة في تقديم منتهكي حقوق الانسان الى العدالة.

وقال في افادة صحفية في بروكسل “اوروبا مرتبكة..انها منقسمة بشأن مسألة دارفور. الاتحاد الاوروبي ليس لديه اي ارادة سياسية موحدة.”

ويقدر خبراء دوليون أن نحو 200 ألف شخص قتلوا وشرد 2.5 مليون من ديارهم في دارفور عندما حمل سكان غالبيتهم من غير العرب السلاح في اوائل عام 2003 متهمين الخرطوم بالاهمال. وتقول الخرطوم ان 9000 قتلوا.

وقال عثمان انه على الرغم من قرارات مجلس الامن العديدة الا ان عدد القتلى في دارفور ارتفع الان الى نصف مليون كما ان الاغتصاب ما زال يستخدم كسلاح في الحرب احيانا ضد اطفال لايتجاوزن الثامنة من العمر.

وقال “التزام اوروبا الصمت والاكتفاء بالمراقبة بينما تقع الابادة الجماعية لن يكون مقبولا بالمرة.”

واضاف “نحن مندهشون اذا كنتم تنتظرون حتى يصل الرقم الى 800 الف كما حدث في رواندا ثم تصفونها بانها ابادة جماعية عندما يكون الوقت متأخرا للغاية. هذا غير مقبول”.

واضاف “نحن نتوقع منكم المزيد.. نتوقع منكم ان تتخذوا خطوات للحيلولة دون اغتصاب اطفالنا وقتلهم.”

وقال عثمان ان قوة الاتحاد الافريقي في دارفور صغيرة للغاية بحيث لاتعد فعالة وانها فاسدة.

وقال ان الاتحاد الاوروبي يتعين ان يسهم في قوة مختلطة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لدارفور وليس كافيا بالنسبة للاتحاد الاوروبي ان يرسل قوات الى تشاد المجاورة.

وتابع “دون مكون دولي لايمكن لقوات الاتحاد الافريقي ان تعالج الموقف بصورة مناسبة وكافية.”

في يوليو تموز فوض مجلس الامن بتشكيل قوة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي تصل الى 19500 عسكري و6432 شرطي دولي.

غير ان جان ماري جوهينو مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ألقى بشكوك حول نشرها بسبب قيود السودان على تحركاتها ورفضه قبول قوات غير افريقية.

وقال عثمان ان اوروبا يتعين ان تراجع السياسة الخاصة بدارفور وان تكون “أكثر جدية”. واضاف “اذا ما ألزمت حكومة السودان نفسها باي التزام فيتعين ان تحملها اوروبا على الوفاء به والا فستمضي القصة على هذا النحو وهذا خطير للغاية.”

وتم اختيار عثمان وهو عضو معارض في البرلمان السوداني يعمل في المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب في اكتوبر تشرين الاول للفوز بجائزة زاخاروف السنوية لحرية الفكر من البرلمان الاوروبي

Share this Post