لا يزال المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان رزان زيتونة وسميرة الخليل ووائل حمادة وناظم حمادي “مختطفي دوما الأربعة” في عداد المفقودين بعد مرور عام على خطفهم، وفقًا لما صرحت به 57 منظمة اليوم. فقد خطف المدافعون الأربعة في مدينة دوما التي تقع بالقرب من دمشق وتخضع لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة. وأكدت هذه المنظمات جميعًا وجوب إطلاق سراحهم فورًا.
بتاريخ 9 ديسمبر 2013 وفي حوالي الساعة العاشرة وأربعين دقيقة ليلًا، قامت مجموعة مسلّحة مكونة من عدّة أشخاص باقتحام مكتب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا –مجموعة تعمل في مجال مراقبة حقوق الإنسان في سوريا– في دوما وقامت بخطف رئيسة المركز رزان زيتونة وزوجها وائل حمادة وزملائها سميرة الخليل وناظم حمادي، وانقطعت أخبارهم بشكل كامل منذ ذلك الوقت.
إن الجماعات المسلحة التي تفرض سيطرتها الفعلية على دوما تضم جيش الإسلام بقيادة زهران علوش المنضوي تحت لواء الجبهة الإسلامية التي هي عبارة عن تحالف من الجماعات المسلحة. وتؤكد المنظمات أنه على هذه المجموعات إطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان الأربعة فورًا إن كانوا بعهدتهم، أو أن تعمل على ضمان الإفراج عنهم سالمين ودون أي تأخير. كما يجب على كافة الدول الداعمة لهذه الجماعات، والشخصيات الدينية؛ وغيرهم ممن يملكون تأثيرًا على هذه المجموعات الضغط عليهم من أجل الإفراج الفوري عن النشطاء الأربعة ووضع حد لعمليات اختطاف المدنيين.
تعد رزان زيتونة أحد أهم المحامين المدافعين عن المعتقلين السياسيين في سوريا منذ عام 2001، ومنذ بداية الأزمة في سوريا عام 2011 ساهمت رزان بشكل كبير في دعم الجهود الرامية للدفاع عن حقوق الإنسان للجميع وحماية الجماعات المستقلة والنشطاء السوريين. فقد أسست مع عدد من النشطاء الآخرين مركز توثيق الانتهاكات في سوريا وكانت واحدة من مؤسسي لجان التنسيق المحلية التي تنظم عمل اللجان المحلية في مختلف المدن السورية. كما أسست مكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة الذي ساهم في دعم المنظمات غير الحكومية في قلب الغوطة الشرقية المحاصرة.
ونتيجة لذلك، فقد قامت كل من السلطات السورية وجماعات المعارضة المسلحة بتهديدها. إذ تلقت تهديدات بالخطف لعدة أشهر، وقد وصفت بعض هذه التهديدات في إحدى مقالاتها الصادرة في صحيفة “لبنان الآن/Lebanon Now” الإلكترونية للأخبار. وفي سبتمبر 2013، أطلعت رزان بعض نشطاء حقوق الإنسان خارج سوريا بأن جماعات مسلحة في دوما كانت تهددها. وأصدرت عائلتها في إبريل 2014 بيانًا تُحمّل فيه زهران علوش المسئولية في حال أصاب ابنتهم أو أي من زملائها مكروه؛ وذلك نظرًا للتواجد الكبير لمجموعته في المنطقة.
أمّا سميرة الخليل فقد كانت ناشطة سياسية لفترة طويلة في سوريا وقامت الحكومة السورية باعتقالها بين عامي 1987 و1991 على خلفية نشاطاتها، وعملت لاحقًا في إحدى دور النشر قبل أن تنقل جهودها للعمل مع أهالي المعتقلين والكتابة عن تجارب الاعتقال في سوريا. كانت قبل فترة اختطافها تقوم أيضًا بمساعدة نساء محليات من مدينة دوما في إعالة أنفسهن، عن طريق القيام بمشاريع صغيرة تساعدهن في تأمين قوت يومهن.
وكذلك فقد كان وائل حمادة ناشطًا قبل الثورة في سوريا، وحين اندلعت الاحتجاجات السلمية في البلاد عام 2011 اعتقلته الحكومة السورية ليتم إطلاق سراحه لاحقًا. يُعد وائل عضوًا فاعلًا ومؤسسًا للجان التنسيق المحلية ومركز توثيق الانتهاكات في سوريا. كان يعمل قبل اعتقاله على تأمين المساعدات الإنسانية لسكان الغوطة الشرقية المحاصرة.
أما المحامي والشاعر ناظم حمادي فهو أحد أبرز المدافعين المتطوعين عن معتقلي الرأي قبل الثورة وبعدها، فقد ساهم في تأسيس لجان التنسيق المحلية، وعمل أيضا على تأمين المساعدات الإنسانية لسكان الغوطة الشرقية المحاصرة.
يبدو أن عملية خطف رزان زيتونة وزملائها وحرمانهم التعسفي من حريتهم هي عقاب على أنشطتهم المشروعة بوصفهم مدافعين عن حقوق الإنسان. إن أعمالًا كهذه محرمة بموجب القانون الإنساني الدولي وتتعارض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان. لذا ينبغي على الجماعات المسلحة المسيطرة على المنطقة والحكومات الداعمة لها بذل كل ما فيوسعها لتسهيل الإفراج عن رزان زيتونة، وائل حمادة، سميرة الخليل وناظم حمادي.
المنظمات الموقعة:
- Alhaqanya Organization for Law firm and Law, Egypt.
- Alkarama Foundation.
- Amnesty International.
- Arab Network for Human Rights Information, ANHRI.
- Assyrian Human Rights Network.
- Badael for sustainable peace in Syria.
- Caabu – The Council for Arab-British Understanding.
- Cairo Institute for Human Rights Studies (CIHRS).
- The SKeyes Center for Media and Cultural Freedom.
- Women’s Studies Center – Palestine.
- CIVICUS: World Alliance for Citizen Participation.
- Damascus Center for Human Rights Studies.
- Egyptian Center for Economic and Social Rights (ECESR).
- Egyptian Initiative for Personal Rights.
- Euro Mediterranean Human Rights Network, EMHRN.
- European Women Initiative.
- Every Casualty, UK.
- FemmeS pour la Démocratie.
- Fraternity Center for Democracy and Civil Society.
- Freedom House, USA.
- Front Line Defender.
- Gulf Center for Human Rights (GCHR).
- Humanist Institute for Cooperation with Developing Countries (HIVOS).
- Human Rights Data Analysis Group (HRDAG).
- Human Rights Watch, (HRW).
- ch / MERS- Swiss.
- Institute for War and Peace Reporting (IWPR).
- International Media Support (IMS).
- International Service for Human Rights (ISHR).
- Kesh Malak Organization, Aleppo Syria.
- Kurdish Organization for Human Rights in Syria (DAD).
- Lawyers for Lawyers, Netherland.
- Lebanese Center for Human Rights (CLDH).
- Local Development and Small Projects Support office (LDSPS).
- Maan Organization for Supporting Women Issues.
- No Peace without Justice, (NPWJ).
- Nuestra Aparente Rendición Association.
- Pax Christi International.
- PAX for peace, Netherland.
- RAW in WAR (Reach All Women in War).
- Swedish network for democracy and HR.
- The Syria
- Syria Justice and Accountability Center (SJAC).
- Syrian Association for Citizenship.
- Syrian Center for Media and Freedom of Expression (SCM).
- Syrian Center for Studies and Legal Researches.
- Syrian Human Rights Network (SHRN).
- Syrian Liberals lawyers Association.
- Syrian Observatory for Human Rights, UK.
- Syrians for Citizenship State.
- Syrian Women’s Network.
- The Day after Association (TDA).
- The International Federation for Human Rights (FIDH).
- The Kvinna till Kvinna Foundation, Sweden.
- The World Organization against Torture (OMCT).
- Center for Civil Society and Democracy in Syria (CCSDS).
- Violations Documentation Center in Syria (VDC).
Share this Post