التقى بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان مع كبار المسئولين في البرازيل، في عدة اجتماعات تناولت أزمة حقوق الإنسان في دول الجنوب بشكل عام، والعالم العربي بشكل خاص، ودور الدول الديمقراطية في الجنوب، وعلى رأسها البرازيل، إزاء هذه الأزمة الممتدة. كانت البرازيل قد عانت بقسوة من ديكتاتورية عسكرية دموية خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، قبل أن تبدأ في الثمانينات مرحلة الانتقال إلى نظام ديمقراطي على أنقاض الحكم العسكري، وتصبح واحدة من أهم الدول الصناعية القليلة الصاعدة في الجنوب.
اجتمع “حسن” في مقر القصر الجمهوري بالعاصمة برازيليا مع أودو فاليرو مستشار لرئيسة الجمهورية لشئون السياسة الخارجية، كما التقى في مقر وزارة الخارجية مع الكسندر بينا مدير إدارة حقوق الإنسان والشئون الاجتماعية بالوزارة، وبدرو سالدانها مدير قسم حقوق الإنسان.
وفي مجلس الشيوخ، التقى مدير مركز القاهرة مع سيناتور الويزيو نونيس رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع الوطني بالمجلس واثنين من مساعديه، ومع سيناتورريهينا سوزا عضوة لجنة حقوق الإنسان بالمجلس. كما اجتمع في مجلس النواب مع باولو بيمنتا رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس واثنين من مساعديه.
جرى الاتفاق خلال هذه الاجتماعات على مواصلة التشاور حول قضايا حقوق الإنسان، على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، وكذا في العواصم التي تتواجد بها مكاتب مركز القاهرة، وذلك انطلاقا من القناعات المشتركة بعالمية حقوق الإنسان، وأهمية تعزيز دور الدول الديمقراطية في الجنوب في دعم قضايا حقوق الإنسان في الأطر الدولية والإقليمية.
كان “حسن” قد تلقى خلال اجتماعاته دعوة لحضور جلسة استماع بالبرلمان البرازيلي في 28 مايو الجاري حول حقوق الإنسان فى السياسة الخارجية البرازيلية، بحضور وزير الخارجية البرازيلي، ولكنه اعتذر نظراً لمشاركته في اليوم نفسه في جلسة استماع بالبرلمان الأوروبي حول أزمة حقوق الإنسان في مصر.
جدير بالذكر أن منظمة “كونكتاس” أحد أهم وأكبر منظمات حقوق الإنسان في البرازيل، هي التي تولت ترتيب هذه الاجتماعات بين “حسن” والمسئولين البرازيليين، ولكنها لم تشارك فيها.
كان مركز القاهرة قد اشترك في 23 مايو الجاري مع منظمة “كونكتاس” في تنظيم ورشة عمل في مدينة ساو باولو، تحت عنوان” كيف يمكن للدول الديمقراطية في الجنوب أن تتصدى لأزمات حقوق الإنسان في العالم”، شارك فيها حقوقيون من 17 دولة عربية وافريقية وأسيوية وأوروبية و من دول أمريكا اللاتينية.
Share this Post