تونس: منظمات المجتمع المدني تدين بشدة الهجوم وتدعو إلى استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب

تونس، تتقدم منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه، بأحر التعازي لأسر وأصدقاء الضحايا والجرحى ولجميع الشعب التونسي إثر الهجوم الإرهابي الذي ضرب العاصمة التونسية يوم الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015.

في هذه الأوقات الصعبة، حيث تتعرض قيم السلام والديمقراطية للهجوم فإننا ندعو بالرحمة لشهدائنا، كما ندعو إلى الوحدة الوطنية لمواصلة بناء دولة قانون، ديمقراطية، دولة يؤم فيها السلم وتحترم فيها حقوق الإنسان.

إننا عازمون على مواصلة عملنا لبناء مجتمع عادل وحر، والقضاء على جذور الإرهاب الذي يحاول إحباط آخر أمل لثورات العالم العربي.

إن هذه الأعمال الوحشية تتعارض تمامًا مع قيم التنوير المتجذرة في ثقافتنا والتي تعود إلى آلاف السنين، كما تتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. لن تخضع إرادتنا في مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله، بحكمة ومع الاحترام الكامل لكرامة الإنسان طبقًا للمبادئ والقيم المنصوص عليها في الدستور.

كما نُذكّر بأن محاربة الفساد تقتضي هيكلة ناجحة لقطاع الأمن تمكّن السلطات الدستوريّة من القيام بدورها من خلال وضع آليّات تدقيق ومراقبة ومحاسبة. كما يجب أيضًا توفير الموارد والدعم اللازم للسلطة القضائية لممارسة دورها في استقلالية تامة وحيادية من أجل ضمان التوازن اللازم لحماية الحقوق والحريات والمكافحة الفعالة ضد الإرهاب.

إن المنظمات الموقعة تحث السلطات على إجراء مشاورات –على أوسع نطاق ممكن–تشمل جميع الأطراف القادرة على تقديم الخبرة ضد هذه الآفة، من خلال وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية.

أخيرًا فإننا ندعو لعقد مؤتمر وطني ضد الإرهاب يضم جميع الأطراف الوطنية بما فيها الدولة، الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتؤكد التزامها بمكافحة الإرهاب.

قائمة المنظمات الموقعة: