من أجل وضع حد لمحنة سجناء الرأي ومدافعي حقوق الإنسان في سوريا

تلقت المنظمات الموقعة على هذا النداء معلومات تفيد بصدور عفو رئاسي بحق المدون السوري كريم عربجي، المودع داخل أحد السجون السورية لأكثر من عامين ونصف منذ اعتقاله في يونيو 2007، على خلفية مشاركته في إدارة منتديات على شبكة الإنترنت. وكان كريم عربجي قد اتهم بنشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة! وظل رهن الاعتقال إلى أن أصدرت محكمة أمن الدولة الاستثنائية بعد أكثر من عامين من اعتقاله حكما في سبتمبر 2009، يقضي بمعاقبته بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وإذ ترحب المنظمات الموقعة باستعادة كريم عربجي لحريته، حتى وإن جاء ذلك قبل فترة وجيزة من انتهاء مدة محكوميته رسميا، فإنها تتطلع لأن تبادر السلطات السورية لتبني إجراءات جادة، تضع حدا لحملات التنكيل بالنشطاء السياسيين ومنتقدي السياسات والممارسات الحكومية، ومدافعي حقوق الإنسان ودعاة الإصلاح والديمقراطية والمناهضين للتمييز المنهجي ضد الأكراد، وتدعو المنظمات الموقعة على وجه الخصوص السلطات السورية، إلى إنهاء حالة الطوارئ الاستثنائية التي تعيشها سوريا على نحو متواصل منذ عام 1963، وتجميد العمل بقانون الطوارئ وإلغاء محاكم أمن الدولة الاستثنائية، وإجراء مراجعة شاملة لكافة النصوص العقابية المقيدة لحرية التعبير ومجمل الحريات العامة، وتقنين حق المنظمات غير الحكومية في العمل من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان.

كما تناشد المنظمات الموقعة الرئيس السوري بإصدار عفو شامل بحق جميع الأشخاص المقيدة حرياتهم، بسبب آرائهم المعارضة أو نشاطهم الحقوقي أو مطالبتهم بالإصلاح الديمقراطي، وفي مقدمتهم مهند الحسني، المحامي ورئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان المعتقل رهن المحاكمة، بسبب دوره البارز في فضح دور محاكم أمن الدولة الاستثنائية، والمحامي البارز هيثم المالح الرئيس السابق للجمعية السورية لحقوق الإنسان، وقيادات المجلس الوطني لإعلان دمشق من أجل التغيير الديمقراطي، وكمال اللبواني مؤسس التجمع الليبرالي الديمقراطي، والحقوقي المعروف أنور البني والكاتب السياسي المعارض حبيب صالح، وعشرات من المدافعين عن حقوق الأقلية الكردية، في مقدمتهم مشعل التمو الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي.

المنظمات الموقعة: