ندعم إعلان اليمن للعدالة والمصالحة
أطلقت أكثر من 40 منظمة مجتمع مدني وجمعيات الضحايا والناجين من اليمن، اليوم 26 يوليو 2023، إعلان اليمن للعدالة والمصالحة، والذي تضمن رؤيتهم المشتركة لتحقيق العدالة والمصالحة في اليمن ما بعد الصراع. وفي هذا السياق، نؤيد نحن، المنظمات الموقعة أدناه، بشكل جماعي هذا الإعلان باعتباره وثيقة حاسمة في تحقيق مستقبل سلمي لليمن، وندعو السلطات اليمنية، وجميع أطراف النزاع، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن إلى تبني المطالب الواردة في الإعلان، والدفع من أجل عدالة شاملة تركز على الضحايا وتضمن المساءلة والتعويضات والإنصاف.
يشدد الإعلان على الحاجة الماسة إلى بلوغ العدالة بعد الصراع الممتد، على نحو يعالج مظالم الشعب اليمني بشكل فعال وملائم، ويركز على العدالة والمصالحة. ورغم أن العدالة والمصالحة عنصران أساسيان لتحقيق سلام شامل ومستدام في اليمن، إلا أن الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء النزاع لم تشمل أو تعالج بشكل كافٍ قضايا العدالة والمصالحة.
طوال النزاع الذي استمر قرابة تسع سنوات في اليمن، ارتكبت أطراف النزاع انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مما ألحق أضرار جسيمة بالمدنيين. وبحسب الانتهاكات التي يستعرضها الإعلان؛ تورطت أطراف النزاع في هجمات عشوائية، ومارست التعذيب، والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي، والتهجير، ونشرت الألغام الأرضية، وتعمدت إلحاق الأذى الجسدي والنفسي بالمدنيين. وحتى الآن، لم تتم معالجة أي من هذه الانتهاكات بشكل كافٍ، سواء من جانب أطراف النزاع أو من المجتمع الدولي.
يسعى إعلان العدالة والمصالحة إلى سد الفجوة المتسعة المتعلقة بالمحاسبة عن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في اليمن، وذلك من خلال تحديد مجموعة من المبادئ لتوجيه عملية العدالة بعد انتهاء الصراع، بما في ذلك الشمولية، والنهج الذي يركز على الضحايا، والمساواة بين الجنسين، وتوثيق الحقيقة، وحفظ الأدلة، والإنصاف والتعويضات، والمساءلة، والمصالحة والتركيز على حقوق الإنسان. وتعد هذه المبادئ التوجيهية، والإعلان ككل، بمثابة نقطة انطلاق لخارطة طريق شاملة للعدالة الانتقالية بعد الصراع في اليمن.
ونحن ندعو جميع أصحاب المصلحة على جميع المستويات –محليًا وإقليميًا ودوليًا– إلى الاعتراف بالمطالب المشتركة المنصوص عليها في الإعلان والمصادقة عليها، وتضمين هذه المطالب بشكل هادف وعملي في عملية السلام أو أي تسويات سياسية أو مبادرات مستقبلية نحو ما بعد -صراع اليمن.
لا يمكن بناء سلام دائم ومستدام في اليمن إلا من خلال المصالحة القائمة على تحقيق العدالة.
التوقيعات:
- أنقذوا الأطفال
- الخدمة الدولية لحقوق الإنسان
- المجلس الدنماركي للاجئين
- المركز الدولي للعدالة الانتقالية
- المركز الدولي لمسئولية الحماية
- مؤسسة المجتمع المنفتح
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
- مركز للمدنيين في الصراع
- هيومن رايتس واتش
Share this Post